عجائب الاستغفار

اذا احسست بالهم اذا اصابك الغم،او اذا احسست احيانا بضيق في الصدر، ماعليك الا بذكر الله الاستغفار. فالاستغفار كنز عظيييم عبق طيب مثل الزهور نغفل عنه. قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم (إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)، فابواب الرزق في السماء مفتحة تجد ان الله تبارك وتعالى يرزقك الصحة من باب، وباب يرزقك فيه المال، وباب يرزقك فيه بالذرية، يرزقك به الهداية ، بر الاولاد، يرزقك صلة الرحم ، ونعم اخرى لا تعد ولا تحصى….يقول عليه الصلاة والسلام: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب.

فالاستغفار هو من فضائل الاعمال التي حرص الرسول عليه افضل الصلاة و السلام بل ربما كررها في المجلس الواحد سبعون مرة او ربما مئة مرة، وكان كثيرا ما يرددها هي قولها صلى الله عليه وسلم استغفر الله العظيم واثوب اليه، حتى قال النبي ﷺ(“والله إني لأستغفر الله, وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة”).

واذكر لكم مشهد مؤثر عن الاستغفار

جاء رجلاً الى الحسن البصري يا امام نشكو جدب اراضينا يعني ما في مطر قال أستغفر الله وجاءه ثاني قال يا امام نشكو الفقر قال استغفر الله، وجاءه ثالث قال يا امام نشكو ما عندنا اولاد قال استغفر الله قال احدهم للحسن كلما طلب منك احدهم طلباً رددت عليه نفس الجواب قال نعم ألم تقرأ قول الله في القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً (12)سورة نوح – سورة 71 – عدد آياتها 28.

كل الخيرات في الدنيا مفتاحها الاستغفار، يقول النبيﷺ (من أكثر الاستغفار جعل اللهُ له من كلّ همّ فرجاً ، ومن كلّ ضيقٍ مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب)، هذا فقط لو جلست في صباحك ومسائك وقلت استغفر الله استغفر الله …

استغفر الله ما احلى هذه الكلمات، رددها الانياء و المرسلون اكثر منها الصالحون، يقول النبي قال رسول الله ﷺ: (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله  -تعالى، فيغفر لهم)، الله يحب ان يسمع من عبده ان يقول استغفر الله، استغفر الله لكن لا يقولن العبد استغفر الله و هو مصر على ذنبه و معصيته لقوله تبارك وتعالى( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون).

فلا تترك الاستغفار أبداً.. استغفر الله.. استغفر الله.. استغفر الله.. استغفر الله.. استغفر الله..
وفي تعريف الاستغفار؛ يقول المفسرون إن الاستغفار مصدر من استغفر يستغفر ومادته «غفر» التي تدل على الستر، فالغفر والستر والغفر والغفران بمعنى واحد، يقال غفر الله ذنبه غفراً ومغفرة وغفراناً.
قال الراغب: الغفر إلباس ما يصونه عن الدنس، ومنه قيل اغفر ثوبك في الدعاء والغفران، والمغفرة من الله هو أن يصون العبد من أن يمسه العذاب، والاستغفار طلب ذلك بالمقال والفعال، وقيل اغفروا هذا الأمر بمغفرته أي استروه بما يجب أن يستره.
والغفور والغفار والغافر من أسماء الله الحسنى، ومعناهم الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم.
قال الغزالي: الغفار هو الذي أظهر الجميل وستر القبيح والذنوب من جملة القبائح التي سترها بإسبال الستر عليها في الدنيا والتجاوز عن عقوبتها في الآخرة، وقال الخطابي: الغفار هو الذي يغفر ذنوب عباده مرة بعد مرة كلما تكررت التوبة من الذنب تكررت المغفرة، فالغفار الساتر لذنوب عباده المسدل عليهم ثوب عطفه ورأفته فلا يكشف أمر العبد لخلقه ولا يهتك ستره بالعقوبة التي تشهره في عيونهم وقال تعالى «وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون».