تحليل لقصيدة المحمدية لعلال الفاسي

المحمدية

*بزغ الهلال المشرق الوضاح ** فتهللت ببزوغه الارواح

*و تبجلت انواره فتبسمت ** شفتا الزمان و تمت الافراح

*و اضاء كل الكون من مصباحه** فطغا على ظلماته المصباح

*و بدا له الفجر الاغر كانه ** سيف منير بالهدى لماح

*فيض من الرحمان نور كله ** فيه ظلام المرجفات يزاح

*فاستيقظوا من نومكم و تنبهوا** لتروا جمال الله كيف يفاح

*سيزيل عن كل العقول عقالها** فيفيض منها الحكم و الايضاح

*و يزيح عن كل القلوب حجابها**فيشع فيها النور و الاصباح

*و يطهر الارواح من ادرانها ** فادا بها في نعمة ترتاح

*و يهدم الطغيان من اركانه**حتى يعود الحق و هو صراح

*و يشيد للمستضعفين مكانة** عبثت بها الاصنام و الاقداح

*ولد الهدى و الحق يوم محمد** و الرفق و التوحيد و الاصلاح علال الفاسي أحد أعلام الحركة الإسلامية الحديثة التي ظهرت في القرن العشرين ، التي دعت إلى نوع من السلفية التجديدية لذلك يترافق اسمه مع أسماء مثل : محمد عبده و رشيد رضا ، الطاهر بن عاشور .
ولد علال في مدينة فاس في كانون الثاني سنة 1910 من أسرة عربية مسلمة هاجرت من الأندلس إلى المغرب، واستقرت في مدينة فاس ، يقال لعائلته : الفاسي ، وأحياناً : الفهري ، نسبة إلى قبيلة بني فهر ، فأبوه عبد الواحد كان من كبار علماء المغرب ، وكان مدرساً في جامعة القرويين، وكان قاضياً ، ومفتياً ، وكذلك كان أجداده من العلماء والقضاة والمجاهدين. و من أهم ما يؤاخد حاليا على علال الفاسي موقفه من المسألة الأمازيغية بالمغرب