أسباب القلق و كيفية علاج القلق والتوتر

القلق هو عبارة عن مشاعر تصيب بعض الأشخاص وهو احساس بعدم الارتياح فلا يستطيع هذا الشخص أن يعيش حياته بشكل طبيعي , فالشعور بالقلق من الممكن أن يكون نتيجة للاحساس بالخوف من أمر ما يخشى أن يهدد حياته الشخصية أو الأسرية أو العملية , فهو لا يستطيع تحديد ما يخشاه بشكل دقيق وهذا ما يجعله يعيش في حالة من القلق والتوتر بشكل مستمر .

ومن الأمور التي تجعل الإنسان يشعر بالقلق بشكل دائم ضغوط الحياة و انشغاله بالمستقبل حيث انه يحاول أن يبذل كل ما في وسعه لتحقيق المستقبل الآمن له ولمن حوله مما يجعله يعيش في حالة من التوتر والقلق حتى يستطيع تحقيق ما يتمنى .
وفي بعض الأحيان يكون القلق مفيد لبعض الأشخاص حيث أنه يدفعهم إلى بذل كل ما لديهم لتحقيق أهدافهم وبالتالي تحقيق الاستقرار و التخلص من شعورهم بالقلق المسيطر عليهم , وهناك بعض الأشخاص الذي يدفعهم الاحساس بالقلق إلى الخوف بشكل مستمر حتى لو بدون داعي و التشاؤم من كل شيء .
فشعور الإنسان بالقلق من وقت إلى أخر من الأمور الطبيعية ولكن في حالة الشعور بالقلق بشكل دائم و على فترات متقاربة بالطبع سيؤثر على سير حياته بشكل طبيعي , فهناك أشخاص تخشى التواجد في الأماكن العامة والمزدحمة و أشخاص تخشى العلاقات الاجتماعية مع الآخرين و غيرهم يخشى الإصابة بمرض معين و غيرها من صور القلق .

أعراض القلق

هناك العديد من الأعراض النفسية والجسدية و العضوية التي تشير إلى أن هناك شخص يعاني من القلق والتوتر فمنها :
– سيعاني الشخص المريض من الصداع وبالتالي صعوبة في التركيز .
– سيعاني أيضاً من العصبية والتوتر و الارتباك والأرق بشكل دائم .
– سيعاني من التعرق و صعوبة في النفس .
– سيجد صعوبة في النومة وأخذ قسط كافي من الراحة بسبب التوتر وكثرة التفكير .
– سيشعر بأوجاع البطن و ارتفاع ضغط الدم و قرحة المعدة .
– سيكون سريع الغضب و الانفعال و يفكر دائماً في اقتراب الموت منه ومن عائلته .

أسباب الشعور القلق

– ليس هناك سبب واضح للشعور بالقلق والتوتر فهو يعتبر مرض نفسي من الممكن أن يكون بسبب الناقلات العصبية الموجودة في الدماغ البشرية و التي لها دور قوي في الشعور بالتوتر والقلق .
– التعرض للكثير من الصدمات وخاصة في مرحلة الطفولة سبب قوي للمعاناة من القلق و التوتر .
– مع التعرض للضغوط اليومية والظروف القهرية يصاب الإنسان بالقلق والتوتر حيال تلك الأمور و يصبح باله مشغول تجاه هذا الأمر و يفكر بشكل مستمر في مستقبله ومستقبل عائلته .
– إذا كان الشخص يعاني من مرض معين ينتابه حالة من القلق والتوتر حيث كل ما يشغل تفكيره هل سيتعافى من هذا المرض أم سيموت ؟ وهل هذا المرض سيؤثلر على حياته العملية و بالتالي يتأثر دخل أسرته وتدهور حالته المادية .

كيفية تشخيص القلق

يتم تشخيص القلق من خلال خضوع الشخص المصاب بحالات القلق والتوتر لعدة اختبارات تحت اشراف الطبيب النفسي .
علاج القلق

لا شك أن للقلق مضاعفات مثله كأي مرض ولهذا يجب السيطرة عليه سريعاً وتحت اشراف الطبيب النفسي وهناك العديد من الوسائل التي تساعد في التخلص من الشعور بالقلق بشكل نهائي ومنها :
– هناك العديد من الأدوية الكيميائية التي تساعد في علاج نوبات القلق و التخفيف من الأعراض المصاحبة له ومنها الأدوية المضادة للقلق وهي عبارة عن أدوية مهدئة و تتميز بقدرتها على تخفيف أعراض القلق في مدة لا تزيد عن الساعة ونصف كحد أقصى ولكن يجب الحذر منها وتناولها تحت اشراف الطبيب حتى لا تتسبب في ادمان الشخص المصاب .
– الأدوية المضادة للاكتئاب وهي لها دور كبير في التأثير على الناقلات العصبية المسؤلة عن الشعور بالقلق و التوتر و بالتالي ستقلل من الشعور بالقلق .
– الدعم النفسي له دور كبير في التخلص من الشعور بالقلق و التوتر فعلى جميع من حول الشخص المصاب تقديم الدعم والمساعدة له حتى يتخلص من هذه المشكلة النفسية بشكل سريع .
– على الشخص المصاب أن يساعد نفسه في التخلص من الشعور بالقلق وهذا سيكون من خلال البعد عن كل ما يسبب له القلق و التوتر , لا يشغل تفكيره بالأمور التي تصيبه بالقلق , الابتعاد عن المواقف المسببة للقلق والتوتر وعليه أن يثق في نفسه حتى يستطيع أن يمر من تلك المحنة .